الخميس، 27 ديسمبر 2012

أشباح نهارية




أشعة الشمس تتخلل جسدها النحيل ,تداعبه بإشراقة صباح متخفية بين طيات نسمات الهواء العليل.
علي أطراف أناملها تنسل خلسة.
أواني متراصة فوق بعضها البعض ,تبدأ في محو أثارالطعام منها ,بانسيابية متناهية .
يعم الهدوءوالارتياح أرجاء نفسها,ويعود المطبخ لسابق عهده.
تنهيدة عميقة تحصن أفكارها..
*ستسعد أمي كثيرا*
  تضع حقيبتها علي الكُرسي,وتترك الكرة الصغيرةتلامسه.
مازالت ترفع أقدامها خشية ملامستها لأرضية الحجرة ,فيُكشف نشاطها ,ويستيقظ أهلها..!
تتابع الحجرات الواحدة تلو الآخر,تقبع في إحدي الغرف, تتدحرج الكرة 
وتقف أمامها,فترجعها لمكانها .
تعود لتكمل أعمالها,ما تلبث الإ أن يتزحزح الكرسي,
يدب الخوف  بجسدها,تُردد بعض الآيات.
يتسرب أفكار متهالكةلأنباضها.
*ربما قطة صغيرةنفذت إلي البيت في حين غفلة مني.*
توارب باب البيت ,وتضرب عليه بطرقات خفيفة ,
وتقلد صوت القطة علها تخرج من مكانها المستتر.
لا فائدة,تحاول أن توقف دقات قلبها المتقافذة هربامن بين أضلع سُحقت خوفا.
تسمع صوت قطة ,يتحول الصوت كأنه أزيز أسد
فتصرخ *ماما*
فيضحك الصوت
 *لا تخافي أنا أحمد*!
آثار النوم علي ملامح مذعورة ,تتخفي في أمها,وتجهش بالبكاء.
أم هو ,فينكمش بجوار الكُرسي ..
قائلا بصوت خافت:*كنت أم....ز... *
لم يكمل كلمته
حتي تهاوت صفعة علي وجهه..!!

هناك 3 تعليقات:

  1. يا لها من قصة .
    يا له من قاسي .
    يا لها من قاسية .

    تحياتي وتقبلي مروري

    ردحذف
    الردود
    1. هو قاسي فعلا,لكن رد فعل طبيعية ..!
      علي هذا التصرف رغم ان فيه قسوة..!
      شكراا لحضرتك

      حذف